-A +A
المحامي والموثق علي بن ظافر آل سلطان أشار إلى أن بعض الناس يعانون من الأمراض النفسية والجسدية ولا يجدون العلاج، وتجتاحهم الوساوس ويصيبهم الهلع والهمّ، وتتردى حالتهم النفسية، وتذهب تصرفاتهم إلى ما يخالف المعتاد، ومن هنا يرون أن في الرقية مبتغاهم، وأنها وسيلة من وسائل العلاج والحصول على العافية.

ويضيف أن الرقية الشرعية أقرّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في قصة نفر من الصحابة، حيث أمر بأن يضرب له سهماً مما حازه الوفد هدية على رُقيتهم لأحد الناس، وقد تحقق له الشفاء عندما قُرئتْ عليه سورة الفاتحة، والقرآن الكريم كلّه شفاء للقلوب من أمراض الجهل والشك والريب، وهو هدى ورحمة للمؤمنين.


ويرى آل سلطان أنه لا بد من مواكبة ما يشهده العالم وما سيشهده مستقبلاً من اعتماد على التقنية، وقال «لا أرى مانعا على الإطلاق من أن توظف التقنية في الرقية، وذلك بأن يتعين الراقي بالمشاهدة والمرقي كذلك، وتتم الرقية من خلال التقنيات الحديثة التي توفّر السماع والمشاهدة وملاحظة التغيرات على وجه المريض وجسمه، ويُقرأ عليه ما يناسب حاله، وهذا قد يحقق المقصود، وقد يكون فيه تيسير على الناس المحتاجة».

ويلفت آل سلطان إلى أن التقنية وظفت فيما هو أهم، والرقية عن بُعد مثلها مثل التقاضي عن بعد، وكذلك فإن عقود النكاح في طريقها إلى اعتماد ذلك، وهذا أمر ممكن وطيب ويحقق المقصود ويحفظ كرامة المرضى وخصوصيتهم، وقال «لا بُدّ من قبول التطور وعدم التخوف مما لا يُخاف منه، واستخدام التقنية في الرقية يحقق مصلحة المريض، والقناعة لديه أمر مهم، فهي قناعة بأثر القرآن، وصلاح الراقي، ووسيلة الرقية».